عبرت الفنانة المصرية المعتزلة، شمس البارودي، عن حزنها العميق بعد وفاة زوجها الفنان الكبير حسن يوسف، وقبل ذلك ابنها عبد الله الذي رحل غرقًا. شمس شاركت متابعيها مشاعرها عبر رسالة مؤثرة كشفت فيها عن صراعها مع ألم الفقد.
رسالة شمس البارودي
كتبت شمس البارودي رسالة مطولة عبر صفحتها، قالت فيها: "أحاول بكل ما أوتيت من يقين وإيمان أن أصبر، أحمد الله وأرضى بقضائه وأتصبر، إلا أنني أذرف الدموع بدون توقف. ذكريات حياتية في كل السكنات واللحظات".
وتابعت: "أعتذر لمن حولي، لا أعلم ما هذا الضعف والوهن الروحي. أستغفر الله وأدعوه أن يثبت يقيني ويرزقني القوة. لحظات الصدمة الأولى وساعات وأيام ما بعدها إلا أن مرور الوقت يزلزلني حزنًا على فراق فلذة كبدي عبد الله، وونس عمري وسندي وأماني بعد الله، شريكي في أنفاسي وخلجات نفسي وكل لحظات أيامي وعمري".
مشاعر الحزن العميق
أضافت شمس: "حبيبي زوجي يحيط بي في معظم الأوقات. أبنائي وشقيقاتي وشقيقة حبيبي وبناتها وصديقاتي يحاولون إخراجي من فجيعة الفراق ولوعة الحزن. أجاريهم حتى أختلي بنفسي فأجهش ببكاء يمزق أحشائي وثنايا صدري. بكاء لم أعهده من قبل. فما هذا الحزن الذي تعدى صبري واحتسابي فيزلزلني ولا يتوقف إلا ويدمرني. يعلم أحبابي ذلك فينهرونني وينصحونني: مناعتك ستنهار، توقفي عن تدمير صحتك بهذا الحزن".
وأضافت: "أحلف لهم أنني لا أملك السيطرة على نفسي، وكأن جماح الحزن تفلت من عقالها المغلفة بالصبر والرضا والإيمان. فتتمرد علي فأردد: سامحني يا رب، سامحني يا الله، سامحني لضعفي وهوان يقيني في مصيبتي".
خاتمة مؤثرة
اختتمت شمس البارودي رسالتها قائلة: "وأدعوه: يا رب، أحفظ لي فلذات كبدي وقوني حتى أكمل مسيرة حبيبي. فأتم ما تركه لهم لإسعادهم وتأمين ما أراده لهم بعون الله وتوفيقه. أفتقدك يا حبيبي، أفتقد حنانك وعطاءك، أفتقد واحة الأمان التي أحييتنا فيها. أفتقد وجودك ونصحك ورأيك. أفتقد جلوسي بجوارك، تلف ذراعك على كتفي، تبثني حبك ونصحك ورأيك وأنا أسألك في أمور حياتنا وأبنائنا. أعلم أنها سنة الحياة الدنيا، فراق يعقبه حزن حتى نلتقي في حياتنا الآخرة. فاللهم الصبر والاحتساب والسلوان. اللهم صبر يرضيك ويرضي أحبابي وهم في دار الحق. صبرًا جميلًا يا الله، صبرًا صبرًا صبرًا يا رب".