نعيش في واقع يكبل حرية التعبير عن الرأي السياسي، حيث حتى إن سمحت القوانين بذلك، تقف المجتمعات العربية حاجزًا أمام هذا الحق، لتوجه سهام التخوين والاتهام بالانتماء إلى جماعات متطرفة أو أجندات خفية، فقط لأن آراء الآخر لا تتماشى مع قناعاتها، في مشهد يعكس غياب قبول الاختلاف واحترام التنوع الفكري.
موقف كندة علوش من النظام السوري
وذلك ما حدث بالضبط مع الممثلة السورية كندة علوش، التي اشتهرت بمواقفها المعارضة للنظام السوري، واحتفلت إثر سقوط بشار الأسد ونظامه، وعبرت عن أملها في أن تكون القيادة السورية الجديدة بداية خير لسوريا وشعبها. كندة علوش، المعروفة بصراحتها، لم تتردد في التعبير عن فرحتها بسقوط نظام وصفته بـ"الظالم والمجرم".
الهجوم على كندة علوش
موقف كندة السياسي جلب لها موجة من الهجوم والاتهامات، كان أبرزها اتهامها بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وتأييدها للحكم الإسلامي المتشدد. إحدى الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي كتبت تعليقا هاجمت فيه كندة علوش قائلة: "احنا الي غلطنين الي سبناهم يعيشو وسطينا بعد ماخرجو في مظاهرات الاخوان ضد الجيش والشعب.. دلوقتي بيردو الجميل وبيشتمونا وعايزين بلدنا تحتل زي ماسلموا بلدهم لاسرائيل".
رد كندة علوش على الانتقادات
كندة لم تتأخر في الرد على هذه الاتهامات، وكتبت ردا حول التعليق تقول فيه: "بقالك سنين شغالة على نفس الموضوع وقلتلك بشكل مباشر بدل المرة الف اني ضد الإخوان بكل أشكالهم وانت عارفة ده كويس... أنا بحب مصر حبي لبلدي وانا ضد الحكم الإسلامي في كل مكان". ورغم وضوح موقفها، قامت كندة بحذف التعليق بعد دقائق لتجنب الدخول في جدل سياسي إضافي.