شهدت دور العرض السينمائي بالمغرب يوم أمس الخميس حضورًا جماهيريًا كبيرًا لمشاهدة أحدث إبداعات السينما العالمية، والاستمتاع بفيلمي "باربي" و "أوبنهايمر"، اللذين كانا مُرتقبين بشغف منذ فترة طويلة. إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في اختيار الدبلجة باللغة الفرنسية بدلاً من النسخة الأصلية بالإنجليزية، وهو الأمر الذي أثار انقسامًا بين الجمهور.
لم يتوانى عشاق السينما وروادها عن التعبير عن استيائهم وسخطهم حيال هذا الاختيار، فقد تسبب في نفاذ التذاكر الخاصة بالنسخ الأصلية بسرعة كبيرة، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تنهال بمقاطع فيديو تظهر تعبيرات الجمهور داخل دور العرض، وهم يعبرون عن رفضهم الشديد للدبلجة باللغة الفرنسية، مطالبين بإعادة العرض باللغة الأصلية الإنجليزية أو إرجاع ثمن التذاكر، واعتبروا هذه الخطوة "تجاوزًا غير مقبول" يُؤثر على جودة العمل السينمائي واستمتاعهم به.لم يتوقف التعبير عن الاستياء عند الفيديوهات المنشورة فقط، بل شهدت دور العرض حملات احتجاجية إلكترونية من قِبل محبي الأفلام، حيث قاموا بإرسال رسائل احتجاجية لإدارات دور العرض مُطالبين بعدم تكرار هذا القرار في المستقبل.
تفاعلت النقاشات حول هذا الموضوع بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالبعض أيد هذه الخطوة المثيرة واعتبروها مبادرة مُحمودة، فيما انتقد آخرون هذا القرار وأكدوا أهمية عرض الأفلام بلغتها الأصلية للحفاظ على رونقها وأصالتها.
تجد الإشارة أن فيلم "أوبنهايمر" للمخرج العبقري كريستوفر نولان نال إشادة كبيرة من النقاد، حيث حصد نسبة إيجابية تصل إلى 96% من تقييماتهم عبر منصات المراجعات والتقييمات السينمائية الشهيرة. يروي الفيلم قصة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر ودوره الفعال في تطوير القنبلة الذرية.
من ناحية أخرى، حقق فيلم "باربي" نجاحًا نسبيًا وحصل على تقييم إيجابي يصل إلى 89%، وتم اعتباره أحد الأعمال المميزة التي تستحق المشاهدة في هذا العام.