قررت الممثلة والسيناريست المغربية، سناء عكرود، أن تعبّر عن شكرها وامتنانها لجمهورها ومحبيها على الحب الكبير الذي يظهرونه تجاهها وتجاه أعمالها.
وقد نشرت عكرود تدوينة طويلة على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، كشفت من خلالها عن الأسباب وراء قرارها بعدم إنتاج أعمال تراثية مثل "خنيفسة الرماد" أو "عرس الذيب".
وكتبت المنتجة المغربية قائلة: "أشكركم جميعًا على الفيديوهات التي ترسلونها لي، وأشكركم على الحب والاحترام الذي تظهرونه تجاه كل الأعمال التي قدمتها. لستم بحاجة إلى طلبي أو إقناعي بتقديم أعمال تراثية مثل 'خنيفسة الرماد' أو 'عرس الذيب'، فأعمال الزمن القديم موجودةلديَّ، ومكتوبة. لدي أعمال درامية كوميدية ورومانسية تكرم الثقافة والتراث المغربي، وتحمل في طياتها الضحك والعبرة والمتعة وكل شيء. لدي كل هذا، ولكنه يحتاج إلى تمويل".
وأضافت عكرود قائلة: "أنا من كتبت وأخرجت وأنتجت 'خنيفسة الرماد' بمالي الخاص، وكذلك فيلم 'ميوبيا'. لا أستطيع أن أعيد تجربة إنتاج أعمالي بمالي الخاص مرة أخرى، فالأمور المالية تتطلب توفر الأموال، وكل الأجور التي أحصل عليها من أعمالي أعيد بها إنتاج أعمال أخرى، رؤيتنا وأهدافنا ووسائلنا تتغير. كما أن لدي قضايا أرغب في التعامل معها من خلال كتابتها وإخراجها بطريقة تشبهني وترضيني. هذه هي أولوياتنا التي تتغير.
وأكملت السيدة عكرود قائلة: "رصيد صبرنا ينفذ، فقد قطعت رحلة مهنية ونفسية طويلة ومضنية لم يعلم بها إلا أنا. أنا من يعرف تفاصيلها وتحدياتها. لذا لا تستغربوا إذا أعلنت يومًا ما قراري بترك كل شيء ووداعكم بكل حب وامتنان... الغنيمة موزعة مسبقًا ولا ألوم أحدًا أبدًا. كنت صبورة، كنت غاضبة، ولكن الآن لا، الآن لا".
واختتمت عكرود رسالتها قائلة: "أنا لا أستطيع أن أتظاهر أو أن أكون مزيفة، والله لا أستطيع. وأعدكم، سأجمع المال مرة أخرى وسأقدم لكم فيلمًا مثل 'خنيفسة الرماد' شكرًا جزيلاً لكم جميعًا".